السوداني يؤكد أن إعادة إعمار الجامع النوري ومئذنته ستبقى علامة فارقة تذكّر ببطولة العراقيين والدفاع عن أرضهم – ارض اشور

ارض اشور /بغداد
••••••••••
افتتح رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، الجامع النوري الكبير في مدينة الموصل، ومئذنته الحدباء، بعد إعادة إعمارهما، حيث سبق لعصابات داعش الإرهابية أن ارتكبت جريمة هدمهما إبّان سيطرتها على المدينة.
وأشار سيادته في كلمة له، الى أن هذا المسجد الجامع، يشكل رمزاً مضيئاً من رموز الحضارة الإسلامية في العراق، وهو شاهد حي على استمرار شعبنا العراقي في مسيرته الإنسانية، المتوجة بالتعايش السلمي والتآخي المستمر بين جميع فئات وأطياف شعبنا.
وعبر السيد رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لكل الجهات المساهمة في استعادة هذا الإرث المشرف، وفي مقدمتهم؛ دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، ومنظّمة اليونسكو، ووزارة الثقافة، وديوان الوقف السنّي، ومحافظة الموصل، والخبراء الدوليون والعراقيّون في كلِّ الاختصاصات المساهمة، وكلّ من دعم مشروع (إحياء روح الموصل) .
وبيّن السيد السوداني أن إعادة إعمار المنارة الحدباء، هو علامة مضافة من علامات الانتصار الكبير للعراقيين على عصابات الظلام، وفشل مسعاهم إلى الأبد في زرع الفتنة والتفرقة والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد، ولم يحملوا سوى الكره والجهل إزاء الرموز المعمارية الشامخة والأصيلة لهذا البلد.
وفي ما يلي أبرز ما جاء بكلمة سيادته في المناسبة:
🔷 اعتداء الإرهاب بنسف المئذنة الحدباء، هو محاولة لقتل روح مدينة الموصل وقطع صلتها بتاريخها المشرف.
🔷 مثّل هدم الجامع النوري وجامع النبي يونس قمة الانحدار الأخلاقي والانعدام القيمي للإرهاب، وجرى فضحه أمام العالم بأسره.
🔷 ستبقى عمليّة تشييد الجامع النوري ومئذنته وإعادة الإعمار علامة فارقة، تذكّر كلّ الأعداء ببطولة العراقيين، والدّفاع عن أرضِهم، وبناء كلِّ ما خربه الظلاميّونَ.
🔷 قبل قرابة 900 عام، شيد المسلمون هذا المسجد الجامع، ومنذ ذلك الحين صار رمزاً للسكينة والسلام والتآلف في الموصل.
🔷 احتضنت الموصل كل مكوناتها الكريمة، بما جعلها مدينة تحمل كلَّ سمات المجتمع العراقيِّ المتنوّع.
🔷 تبنت الحكومة رؤية ثقافية وحضارية للموروث المعماري والحضاري، تجسدت في بثّ الروح في الذاكرة الغنية للعراق.
🔷 عملنا على تشجيع السياحة بمجالاتها كافة، وكل الفعاليّات الثقافيّة التي هي جزء من مشروع النهضة لشعبِنا المنتصر على الإرهاب.
🔷 سنواصل دعمنا للثقافة وجهود إبراز الآثار العراقيّة، كضرورة اجتماعيّة، وبوابة للعالم على بلادِنا، وفرصة للتنمية المستدامة، ومجال يُبدع فيه الشباب.
•••••